المحايد/ ملفات
صحتْ محافظة السليمانية بإقليم كردستان، على ما يمكن تسميته بـ "الانقلاب"، بعد ما اعتقلت قوة من مكافحة الإرهاب في السليمانية كوادر مخابرات الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتخذ من المحافظة مقرًا رئيساً له.
وقالت مصادر لـ "المحايد"، إن "قوة من مكافحة الإرهاب في السليمانية اعتقلت عناصر مخابرات الاتحاد الوطني في المحافظة، وهي تابعة لنائب رئيس إقليم كردستان جعفر البرزنجي، اثر الخلاف بين الرئيس المشترك للحزب لاهور شيخ جنكي واسرة الطالباني تزامنت مع انتهاء المؤتمر العام للحزب و حصول شيخ جنكي على اغلبية اصوات المؤتمر وتشكيل كتلة كبيرة".
وأوضحت المصادر أن"السليمانية تشهد منذ الخميس الماضي حالة من القلق الامني وهناك قوات اخذت الاستعدادات لاية طارئ مفاجئ، حيث ستكون الساعات المقبلة حاسمة، وقد يكون هناك تدخل ايراني حاسم للازمة".
وهو ما أكده موقع كردي إخباري، مقرب من لاهور شيخ جنكي حين ذكر في خبر، أنه "منذ مساء يوم الخميس 8 تموز 2021، واجهت محافظة السليمانية وضعا غير طبيعي بالإمكان تسميته بـ(الانقلاب الابيض) وتسليم السليمانية الى الحزب الديمقراطي الكردستاني وفي حال نجاحها ستنعكس تأثيراتها على مستقبل هذه المنطقة وحياة مواطنيها".
وأشار الموقع إلى أن "الحادث بدأ عندما اُتخِذَ قرار بإجراء تغيير في منصب مسؤول مؤسسة زانياري بشكل سريع ومفاجئ دون الرجوع الى قيادة المكتب السياسي للاتحاد الوطني".
وأوضح، أن "كلاً من بافل طالباني وقوباد طالباني كانا خلف هذا القرار السريع"، مضيفا أن "القرار تسبب بتوتر الوضع خصوصا بعد محاولة تنفيذ القرار عبر استخدام القوة وتحريك القوات للسيطرة على مؤسسة زانياري الذي يعتبر أكثر الاجهزة الأمنية حساسة للاتحاد الوطني الكردستاني ووضع رئيس المؤسسة ومستشاريها قيد الحجز لمدة 24 ساعة".
وأكمل الموقع: "مع بداية الحادث هناك تسريبات للمعلومات تشير إلى أنه تم معالجة المشكلة، أو إيقاف قرار التغييرات"، موضحاً أنه بحسب المعلومات التي حصلنا عليها أن الوضع كما هو ولم يشهد أي تغيير".
ويقول أحد السياسيين في كردستان، إن "هناك تضخيما كبيرا للأحداث التي مرت بها محافظة السليمانية ليلة أمس"، مبينا ان "هناك محاولة لتغيير منصبين امنيين حكوميين في اطار خطة للاصلاح".
وأضاف، ان "حزب الاتحاد يعتمد مبدأ الوحدة والصراع داخل العمل الحزبي"، مؤكدا ان "هناك حالة عدم انسجام بين قيادات الحزب منذ اكثر من عشر سنوات وهذه حالة طبيعية".
وتابع خوشناو ان "اجراء التغييرات في الاجهزة الامنية اجراء طبيعي ولا يستدعي حدوث خلافات".
ويعود الموقع المقرب من لاهور شيخ جنكي ليشير إلى أن "الأخير الذي هو طرف رئيس في هذا الموضوع، يقول إن هذا الحادث خطة اعدت لاستهدافه بدعم خارجي واقليمي"، لافتا الى أنه "رغم عدم صدور موقف رسمي من لاهور شيخ جنكي حتى الآن لكنه يصر على إلغاء قرار تغيير المسؤولين الأمنيين كونه غير قانوني ونفذ تحت قوة السلاح وهذا أمر غير مسموح به".
وأوضح أن "جنكي اعتبر تحريك القوات بهذا الشكل خلال الـ24 ساعة الماضية تطور غير مرغوب ولم يحدث في تأريخ هذا الحزب"، مشيرا الى أنه "عندما انشقت حركة التغيير واثرت بشكل ملحوظا على الاتحاد الوطني لم يقبل مام جلال باستخدام القوة ضد نوشيروان مصطفى وأصدقائه".
واضاف أن "هذا القرار أثار قلقا لدى جماهير الاتحاد الوطني بسبب لجوء طرف باستخدام القوات المسلحة لحسم الصراع السياسي، في حين أن تغيير أي مسؤول أمني لا يحتاج لاستخدام القوة".