المحايد/ سياسة
بطريقة مبتذلة ومعروفة لدى العراقيين، يظهر بعض السياسيين أوقات الانتخابات من جحورهم وينفذوا احتياجات المواطنين بغية كسب أصواتهم.
تلك الخطوات لم تعد تخفى على العراقيين بعد تجارب الانتخابات السابقة والتي لازمتها ظهور الشخصيات السياسية مع المواطنين.
حيث كان آخرها قيام رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري بزيارة قرية في ديالى لم يطلع على احتياجات أهلها منذ سنوات، ولكن الدعاية الانتخابية أجبرته على التواجد وتبليط الطريق بين قرية امام طالب - الهارونية في قضاء المقدادية.
وتفاعل مدونو مواقع التواصل الاجتماعي بـ"الأضحكني" بعد ترويج الجبوري لنفسه بتبليط عد ة امتار من الشوارع المتفرقة.
ورافق هذا التفاعل سخط عدد آخر من المدونين، معتبرين ان هذه الأفعال هي ليست من شأن السياسين أو المرشحين.
حيث اعتبر المدونون أن إكساء الشوارع وإنشاء شبكات المجاري وشراء محولات كهربائي من واجبات الحكومة المركزية والحكومات المحلية، وليس من شأن السياسيين التدخل بها.
وتشهد الساحة السياسية السنية صراعاً مبكراً، مع انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات، بطرق بدائية وتقليدية، بدءاً من تبليط الشوارع وليس انتهاءً بإقامة الولائم لعدد من المواطنين في بعض المناطق.
وبدأ الصراع السني مبكراً، بعد إطلاق عدد من السياسيين السنة حملات لإكساء شوارع المناطق المحررة في محاولة لجذب أصوات مواطنيها، وإقامة الولائم مع تقديم أطباق "المفطح" للمواطنين في محافظتي صلاح الدين وديالى.
القوى والأحزاب السنية استعدت للانتخابات البرلمانية بأربعة تحالفات انتخابية كبيرة تتنافس فيما بينها في ثماني محافظات.
وتؤشر الترجيحات السياسية، ان سفينة الخنجر قد لا تصمد امام رياح الانشقاقات الناجمة عن كون الكيان الجديد تجمعه مصالح خاصة قبل ان يكون من اجل المصلحة العامة، وفق مراقبين لمشهد الحراك السني، وتجربة الخنجر الفاشلة في إرساء التحالفات.
وتشغل القوى السنية في البرلمان الحالي 73 مقعدا من أصل 329، موزعين على كتل سياسية عدة، قبل تشكيل تحالف المحور الوطني في آب 2018، وهو التجمع الأكبر للسنة بعدد 50 مقعدا نيابيا.
وخلال الفترة الماضية، شهدت محافظة الأنبار حملات إعمار في البنية التحتية، وتأهيل المنازل وشبكات المياه والمجاري، وإعادة خطوط نقل الطاقة إلى العمل.