المحايد/ ملفات
يحاول سليم عبد الله أحمد ناصر الجبوري، الذي كان رئيس مجلس النواب العراقي السابق (2014-2018) خوض الانتخابات النيابية المقبلة، داخل تحالف "عزم" الذي يرأسه خميس الخنجر، والمتهم بقضايا إرهابية، ودعمه لتحركات داعش الإرهابي في عام ٢٠١٤.
ويحاول الجبوري رفقة الخنجر وأعضاء تحالف عزم الذي قال عنه محمد الكربولي، أحد أعضاء التحالف، إنه "مجرد تحالف انتخابي"، خوض الانتخابات النيابية، بأساليب دعاية مستخدمة سابقاً، ويرفضها الشارع العراقي، بعد استخدامه لدعاية تبليط عدد من الشوارع، من أجل أن ينتخبه أهالي تلك المناطق.
ومع كل انتخابات، يحاول الجبوري اللعب على مشاعر المواطنين ومعاناتهم، فقد حاول عندما كان رئيس مجلس النواب، أن يزور نازحي أحد المخيمات، قبل أن يُطرد مع الوفد الذي كان يرافقه.
وتعالت أصوات النازحين آنذاك على الجبوري حين دخل إلى المخيم، وطردوهم واتهموا الجبوري ومن معه بسرقة المال العام، والانشغال بالمناصب وترك المهجرين يواجهون الجوع والموت، ليحصل تدافع ما بين النازحين وحماية الجبوري والنواب المرافقين له، بينما انهالت حماية سليم الجبوري بالضرب على النازحين.
وعقب توليه رئاسة البرلمان بعد سقوط الموصل وعدد من المحافظات بيد عصابات داعش، وقف الجبوري حائط صد أمام التحقيق بالملف، حسب ما كشف آنذاك، حاكم الزاملي، الذي كان رئيس اللجنة النيابية للتحقيق بملف سقوط الموصل.
وقال الزاملي في تصريحات متلفزة ، إن "التحقيق بسقوط الموصل يعتبر واحداً من اهم الملفات التحقيقية في العراق ونتائجه أصبحت تدرس في الجامعة العسكرية".
وبين أن "اللجنة التحقيقية أجرت تحقيقات مع 10٠ضابط، إلا أن رئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري وبعد تعرضه لضغوط إيرانية ومن نوري المالكي اقترح عدم التحقيق بسقوط الموصل وثلث الأراضي العراقية بيد داعش".
وكان الجبوري ايضاً قد عيّن مستشاراً اقتصادياً له براتب يبلغ أكثر من تسعة ملايين دينار عراقي.. ضمنها مخصصات الخطورة والمخصصات الاستثنائية، بحسب وثيقة تضمنت تعيين، نوزاد احمد جرجيس بمنصب مستشار اقتصادي درجة خاصة عليا(أ).. يحدد الراتب الاسمي بمليونين وأربعمائة وثلاث عشر ألف دينار.. إضافة الى مخصصات خطورة ثلاث ملايين دينار.. ومخصصات استثنائية أربعة ملايين دينار.
وحسب مصادر أبلغت المحايد، فإن "أياد الجبوري (شقيق سليم الجبوري).. يمارس دور الداينمو في عمليات الفساد.. ويدير الكثير من المسائل نيابة عن أخيه.. ومنها: مسألة استجواب وزير الكهرباء قاسم الفهداوي أمام مجلس النواب العراقي.. فقد تقاسم مع النائب (م . ك) مبلغ خمسة مليون دولار.. لكبح جماح الاستجواب وتمييع قضيته قدر الإمكان وقد نجح الأمر تماما".
وكان أياد الجبوري وسيطاً في مناقصة كبيرة وضخمة لإحالة تجهيز المستلزمات المدرسية لصالح وزارة التربية.. بمبلغ مائة وخمسون مليون دولار وطبعاً تم ذلك بالاتفاق مع وزير التربية القيادي الآخر في الحزب الإسلامي (محمد إقبال الصيدلي)".
وخلال جلسة استجواب خالد العبيدي، الذي كان وزيرا للدفاع، لكنه اصبح الان في تحالف انتخابي مع الجبوري، فقد قال العبيدي آنذاك إن "رئيس البرلمان سليم الجبوري ساومه على عقد إطعام قيمته تريليون وثلاثمائة مليار دينار عراقي “أي ما يقرب من مليار دولار ومائة واثني عشر مليونا”.