المحايد/ ملفات
وُلِدَ عمار الحكيم في عام 1971 بمدينة النجف، وهو نجل عبدالعزيز الحكيم وحفيد المرجع الشيعي محسن الحكيم، وعمّه محمد باقر الحكيم.
هاجر الحكيم إلى إيران مع والده في نهاية سبعينيات القرن الماضي، ودرس في ثانوية بالعاصمة الإيرانية طهران، ثم أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الإسلامية بمدينة “قُمّ”.
وأنشأ عمار الحكيم مؤسسة “شهيد المحراب”، ذات أنشطة اجتماعية وثقافية، وتضم قرابة السبعين فرعًا في مدن عراقية، وهو من المؤيدين بقوة، بل والداعين، لإنشاء نظام فيدرالي في العراق، عبر تقسيمه إلى أقاليم مختلفة؛ بدءًا بتشكيل إقليم جنوب العراق.
وبعد سقوط نظام صدام حسين في 2003، سارع أفراد المجلس الأعلى الشيعي، الذي يرأسه الحكيم، بالاستيلاء على القصور الواقعة على ضفاف نهر دجلة (قصر طارق عزيز وقصر حلى وقصر برزان وغيرهم)، وعلى كل البيوت الفخمة المحيطة.
وكانت بعض هذه الدور كانت مقرات للمخابرات والأمن (منها بيوت عائدة إلى عائلة البحراني التي تم تهجيرها ومصادرة أبنائها).
وحينما كان عمار الحكيم رئيسًا للمجلس الأعلى الشيعي أسّس أجنحة عسكرية، تتمثل في “فيلق بدر” الذي وصلت زعامته إلى هادي العامري الآن، بعد ما أعلن الحكيم انشقاقه، وتكوّن قوة مسلحة لديه متمثلة بـ "سرايا عاشوراء".
وكان محسن الحكيم، جد عمار الحكيم، قد حرم الصلاة في الارض المغصوبة بفتواه المعروفة عام 1959، لكن عمار يسكن في بيوت اغتصبها من أصحابها، خصوصاً في مناطق الكرادة والجادرية، وفق ما يقول أصحاب الدور بتلك المناطق.
وبنى الحكيم قاعة يقيم بها الصلاة على اراضٍ نصفها تعود ملكيتها للدولة والنصف الاخر املاك شخصية، ففي عام 2004 استولى ظلماًعلى الأملاك العامة للدولة مثل دائرة مرور النجف، وبناية المحافظة القديمة، والملعب البلدي".
ويشترط الحكيم أن يكون نصف الحضور في اجتماعاته من النساء، الأمر الذي دفع العراقيين إلى أخذ نظرة عليه، بأنه يحب معشر النساء، ويميل إليهن لأطماع دنيوية، بحسب ما يرى بعض المراقبين.
وكانت صحيفة "جي بي سي الأمريكية" قد كشفت في وقت سابق، أن "عمار الحكيم يتربع على ثروة تقدر قيمتها بالدولار الأمريكي بــ ( 33 مليار دولار ) على شكل أرصدة واستثمارات في شركات نفطية، وعقارات".
وأضافت أن تلك الشركات هي موجودة "في عدة دول على رأسها إيران ولبنان ولندن والأمارات والكويت والسعودية، ويملك أيضاً شركات نقل عملاقة متنوعة داخل وخارج العراق".
ويحاول الحكيم الدخول في الانتخابات النيابية المقبلة عبر تحالف مع رئيس ائتلاف النصر، رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، ليسميان تحالفهما بـ "تحالف قوى الدولة الوطنية".
ولم يحصل الحكيم في الانتخابات الماضية على أصوات كان يريدها أن تصل لمستويات أعلى، بعد ما حصد ٢٠ مقعداً في الانتخابات فقط، مقارنةً بحصول سائرون على ٥٤ مقعداً، والفتح ٤٧ مقعداً.
وتشير مصادر سياسية مطلعة، إلى أن "الحكيم أطلق دعاياته الانتخابية عبر شباب أدرجهم ضمن حزبه، للدخول بوجوه يراها جديدة، لكنها في النهاية تنتمي له ويحاول من خلالها الفوز بالانتخابات النيابية المقبلة".