المحايد/ ملفات
يرتبط زعيم ما يسمى بتحالف "عزم"، السياسي خميس الخنجر، مباشرة بالاستخبارات التركية، وكذلك الاستخبارات القطرية، ليكون عينهما في العراق، وينفذ مصالحهما من أجل الوصول إلى منصب يطمح إليه، رغم أنه أصبح منبوذاً من قبل أغلب العراقيين، بسبب مواقفه التي كانت داعمة للإرهاب.
وتسعى تركيا إلى السيطرة على أراضٍ في العراق، تعتبرها ملكاً لها، وأبرزها محافظة نينوى، والتي تقترب قواتها العسكرية من حدودها، بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني.
وتحاول تركيا السيطرة على الأراضي من خلال سياسيين يتواجدون في البرلمان، ويرتبطون بمصالح تركيا مباشرةً من أجل عدم عرقلة تقدم قواتها داخل العراق، ووجدت بالخنجر، خير عميلٍ لها لمساعدتها بهدفها، لأنه لا تهمه مصلحة العراق، إنما التواجد في منصب، حتى وإن كانت على حساب العراقيين، كما فعل ذلك في جرف الصخر.
وساوم الخنجر أهالي جرف الصخر بموالاة الفصائل، ومنح أصواتهم لها مقابل عودتهم لأراضيهم، ما يمثل بيعاً لأراضي الناحية، بعد معاناة تكبدوها أهلهم بسبب عصابات داعش وسطوة الفصائل، على الناحية.
وليس لدى الخنجر ما يخسره، حسب ما يرى مراقبون، لأنه "قد اتضح على حقيقته حين ساند دخول العصابات الإجرامية التي تسببت باستشهاد آلاف العراقيين، وتهجير آلاف العوائل أيضاً".
ويقول دبلوماسيون أمريكيون سابقون، إن "ثروة الخنجر الضخمة وعلاقاته الوثيقة بدول الخليج العربية وتركيا، تسمح له بأن يكون قوة سرية ومستمرة على الساحة السياسية العراقية".
وقال مسؤول أمريكي سابق: «سيلعب الخنجر لحساب أي طرف ليحقق منفعة لنفسه»، مضيفًا وفقًا لتقرير نشرته وكالة «رويترز» في يونيو 2016، «هي مجرد لعبة يلعبها ملياردير".
كذلك يتمتع السياسي العراقي خميس الخنجر، بعلاقات واسعة مع إيران، ومع الحشد الشعبي، وكان تصريحاته دائمًا تدافع عن الحشد رغم الجرائم التي ارتكبها بحق سنة العراق، وتظهر وثائق أمريكية مسربة عن عملاء وجواسيس إيران في العراق، علاقة مؤسس المشروع العربي بطهران.
ويُعرف عن الخنجر، ارتباطه الوثيق مع الاستخبارات التركية، خصوصاً بعد ما كان يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أرودغان في العام 2018، ويبحث معه تطورات الأوضاع في العراق والمنطقة، والتعاون بين البلدين، وإعمار المناطق المحررة، رغم انه ليس له دور دبلوماسي يتيح له بحث العلاقات مع رؤساء دول أخرى.