المحايد/ ملفات
عاد "سيناريو التقسيم" في المدن المحررة إلى الواجهة من جديد بدعم خارجي وتعاون من تحالف عزم الذي يتزعمه خميس الخنجر.
الخنجر الذي كان ومازال قريباً من محور قطر وتركيا، التان دفعتا الأموال وكل الاحتياجات التي يريدها تحالف عزم لاستغلال المناطق المنكوبة وبيعها إلى أطراف عراقية مدعومة خارجياً.
وبدأ الخنجر طريق التقسيم واستغلال المناطق المحررة من ناحية جرف الصخر في محافظة بابل والتي نزح أهلها منذ سيطرة داعش عليها عام 2014.
ورغم تحريرها من التنظيم، إلا أن أهلها مازالوا نازحين ولم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بعد سيطرة الفصائل العراقية على مفاصلها بالكامل.
ويرتبط زعيم ما يسمى بتحالف "عزم"، مباشرة بالاستخبارات التركية، وكذلك الاستخبارات القطرية، ليكون عينهما في العراق، وينفذ مصالحهما من أجل الوصول إلى منصب يطمح إليه، رغم أنه أصبح منبوذاً من قبل أغلب العراقيين، بسبب مواقفه التي كانت داعمة للإرهاب.
وتسعى تركيا إلى السيطرة على أراضٍ في العراق، تعتبرها ملكاً لها، وأبرزها محافظة نينوى، والتي تقترب قواتها العسكرية من حدودها، بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني.
وتحاول تركيا السيطرة على الأراضي من خلال سياسيين يتواجدون في البرلمان، ويرتبطون بمصالح تركيا مباشرةً من أجل عدم عرقلة تقدم قواتها داخل العراق، ووجدت بالخنجر، خير عميلٍ لها لمساعدتها بهدفها، لأنه لا تهمه مصلحة العراق، إنما التواجد في منصب، حتى وإن كانت على حساب العراقيين، كما فعل ذلك في جرف الصخر.
وساوم الخنجر أهالي جرف الصخر بموالاة الفصائل، ومنح أصواتهم لها مقابل عودتهم لأراضيهم، ما يمثل بيعاً لأراضي الناحية، بعد معاناة تكبدوها أهلهم بسبب عصابات داعش وسطوة الفصائل، على الناحية.
ويقول دبلوماسيون أمريكيون سابقون، إن "ثروة الخنجر الضخمة وعلاقاته الوثيقة بدول الخليج العربية وتركيا، تسمح له بأن يكون قوة سرية ومستمرة على الساحة السياسية العراقية".
وقال مسؤول أمريكي سابق: "سيلعب الخنجر لحساب أي طرف ليحقق منفعة لنفسه"، مضيفًا وفقًا لتقرير نشرته وكالة "رويترز" في يونيو 2016، "هي مجرد لعبة يلعبها ملياردير".
ويُعرف عن الخنجر، ارتباطه الوثيق مع الاستخبارات التركية، خصوصاً بعد ما كان يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أرودغان في العام 2018، ويبحث معه تطورات الأوضاع في العراق والمنطقة، والتعاون بين البلدين، وإعمار المناطق المحررة، رغم انه ليس له دور دبلوماسي يتيح له بحث العلاقات مع رؤساء دول أخرى.