المحايد/ ملفات
حصل موقع "المحايد"، اليوم الأربعاء، على معلومات تفيد بوجود "صفقة دنيئة" بين زعيم تحالف "عزم" خميس الخنجر والفصائل المسيطرة على جرف الصخر.
مصدر مطلع أكد لـ"المحايد"، وجود صفقة حول عودة نازحي جرف الصخر إلى مركز الناحية لاستخدامها كدعاية انتخابية للخنجر".
وأضاف أن "خطوة الخنجر وصفقته مع الفصائل التي تسيطر على جرف الصخر ستنهي آمال آلاف العوائل في عودتهم إلى ناحيتهم المحررة من تنظيم داعش منذ أكثر من خمسة أعوام".
وتابع المصدر في حديثه للـ"المحايد" أن "المليشيات تقوم باخلاء مركز ناحية الجرف من مخازن الاسلحة والسجون ونقلها الى القرى التابعة للناحية تمهيدا لاعادة 280 عائلة الى مركز الناحية".
وأشار إلى أن " حزب الله وعمليات الجزيرة التابعة للحشد الشعبي سيشرفون على عودة العوائل إلى مركز الناحية (القصبة)".
ولفت المصدر إلى أن "تلك العوائل لن تتم اعادتها قبل اخلاء مركز الناحية بالكامل وتفجير منازل المنسوبين لداعش"، مبيناً أنه "منذ اسبوعين والى الان تم تفجير حوالي 75 منزلاً في مركز الجرف".
ولفت إلى أن "المليشيات اشترطت على المسؤولين انه اذا تم استخدام عودة العوائل كداعية فلن تتم اعادتهم".
وشدد المصدر المطلع على أن "حزب الله سوف يبقى متمركزاً في قرى الناحية وخصوصاً البهبهاني والسعيدات وصنيديج والروعية، و75% من هذه العوائل سيتم اعادتها من العامرية و 25% من الحلة، وسيتم تحديد موعد لعودة العوائل بعد اخلاء المنطقة".
وبشأن الخطوة الأخيرة في جرف الصخر قال المصدر إنه "بعد اخلاء مركزها من المخازن والسجون تم ادخال عدد من وجهاء الناحية الذين يسكنون الحلة حصرا في زيارة قصيرة جدا لغرض التصوير".
وبين أنه "لا فضل لاي سياسي او مسؤول في ذلك المليشيات وستعيد عدد من النازحين لمركز الناحية لغاية غير متوقعة".
ويحاول، استغلال معاناة المناطق المحررة والمتاجرة بتضحيات أهلها، للاستمتاع بنفوذ السلطة، والفوز بالانتخابات البرلمانية المقبلة.
وكان آخرها، تصريحاته بشأن عودة نازحي جرف الصخر والذي تعد بعودتهم إلى منازلهم قبيل العيد، وأن يؤدي فيها صلاة العيد، ولكنه لم ينفذ وعده.
وتحدثت مصادر مطلعة عن مساومة الخنجر لأهالي الناحية، برهن عودتهم إلى مناطقهم، مقابل أصواتهم في الانتخابات المقرر إجراؤها بالعاشر من تشرين الأول المقبل.
وفي منتصف حزيران الماضي، تعهد الخنجر، بعودة أهالي جرف النصر (الصخر سابقا) إلى مناطقهم، شمالي محافظة بابل، خصوصاً بعد طلبه الأمر من وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حين ناشده بالتدخل لحل القضية.
ومنذ عام 2014 بدأ سكان مدينة جرف الصخر العراقية بالخروج منها بسبب المعارك، حتى خلت تماما منهم بحلول عام 2017، نفس العام الذي أعلن فيه العراق دحر تنظيم داعش.
وناحية جرف الصخر والتي تم تبديل اسمها إلى جرف النصر، وذلك بعد هزيمة داعش في جرف الصخر، هي ناحية تبعد حوالي 60 كم جنوب غرب بغداد وشمال مدينة المسيب على بعد 13 كم، أغلبهم من قبيلة الجنابيين من الفلاحين العاملين بالزراعة؛ كونها تقع على نهر الفرات من الجهة اليمنى للنهر، وتكثر فيها زراعة النخيل وأشجار الفاكهة وكذلك زراعة المحاصيل الحقلية مثل الحنطة والشعير.
وأخليت ناحية جرف الصخر من سكانها، ولم يتبق فيها سوى القوات العراقية التي ترفض عودة الأهالي إلى البلدة منذ استعادتها من تنظيم داعش أواخر تشرين الأول 2014.
وتكتسب ناحية جرف الصخر شمال محافظة بابل العراقية أهمية ستراتيجية بالغة، نظراً لطبيعتها الجغرافية الصعبة، وموقعها المهم الذي يربط بين المحافظات الغربية والوسطى والجنوبية.