المحايد/ ملفات
في ثاني حادثة خلال أسبوع، شهدت محافظة البصرة حادثتي وفاة لشابين نتيجة "التعذيب" في مركزي للشرطة بالمحافظة.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بحادثة وفاة شاب اعتقل بسبب تشابه الأسماء في، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل، وتحديد الأشخاص المتورطين بذلك، فيما قالت السلطات إنه كان "متهما بالقتل".
ولقي الشاب هشام محمد مصرعه، في ظروف غامضة، عندما كان محتجزا لدى مديرية مكافحة الإجرام في البصرة، حيث تعرض للتعذيب والضرب المبرح، والركل الشديد على رقبته، وفق مصادر محلية، وأقرباؤه الذين تحدثوا عن ذلك.
وفي تفاصيل الحادث، قال أحد أقرباء الشاب المتوفي إن "ما حصل بالضبط هو اعتقال الشاب هشام، في 25 من يوليو الجاري، بداعي تشابه الأسماء، عندما كان عائدا من بغداد، وتم اقتياده مع آخرين إلى قيادة شرطة البصرة".
وأشار إلى أن الشاب "تعرض للتعذيب والضرب منذ انطلاق السيارة العسكرية، وصولا إلى المخفر، في مسافة قدرها نحو 40 كليومتر، وقد فقد الوعي إثر ذلك".
ويضيف قريب محمد: "يوم الثلاثاء، طلبت الشرطة حضور ذويه، لتسليمه إليهم، وذلك بعد إخلاء سبيله من القاضي، الذي أكد أنه ليس الشخص المعني والمطلوب، حيث تسلمه أولاد عمه وهو فاقد للوعي، وفي بطانية (غطاء نوم)، وعند انطلاقهم من مركز الشرطة، إلى المستشفى لإسعافه، فارق الحياة في منتصف الطريق".
ولفت إلى وجود "علامات تعذيب على أجزاء من بدنه، حيث تعرض للضرب المبرح من قبل المنتسبين، فيما ركله أحد الضباط على رقبته، كما تحدث لنا شهود عيان، عندما طالبه الضحية بالماء، حيث أفقدته تلك الضربة الوعي، وبقي يتألم منها، وتوفي على إثرها كما نعتقد".
وتشابه الأسماء هي مشكلة شائعة في العراق، وتسببت بموت وسجن المئات من المواطنين، خلال السنوات الماضية، وهي تعني تشابه اسم الشخص مع آخر مطلوب، للجهات الأمنية التي تنصب حواجز التفتيش، ولديها قوائم أسماء المطلوبين.
وفي تعليق رسمي، قالت مديرية شرطة محافظة البصرة إن "المتوفي كان مطلوبا إلى الجهات الأمنية عن جريمة قتل وليس تشابه أسماء، كما تحدث أقرباؤه".
وذكرت المديرية في بيان، أنه "انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة أحد المواطنين في قسم مكافحة إجرام البصرة، ونود التوضيح بأن المتوفي مطلوب بجريمة قتل إلى قسم مكافحة إجرام البصرة بقرار قاضي وفق المادة 406 من قانون العقوبات، وأن توقيفه ليس له علاقة بتشابه الأسماء، وإنما عن جريمة القتل".
وأضافت، أنه "تم الإفراج عن المتهم بتاريخ 27 يوليو بعد تدوين أقواله من قبل قاضي التحقيق وتم استلامه من قبل ذويه، لكننا نتابع وباهتمام نتائج التشريح من الطب العدلي حول أسباب الوفاة، وكذلك الإجراءات القانونية المتخذة ولن نتهاون في محاسبة المقصرين".
بعد ذلك، حدثت خلال الأسبوع الحالي حادثة وفاة جديدة نتيجة التعذيب بمحافظة البصرة.
وكشف المواطن مبارك الشمري عن وفاة ولده بسبب التعذيب الذي تعرض له في مركز شرطة البراضعية وسط البصرة
وقال والد الضحية مبارك الشمري ان "ولده تم احتجازه من قبل شرطة حماية مستشفى التعليمي وسط البصرة وتم تسليمه لمفرزة النجدة بسبب قضية مشادة كلامية مع احد المواطنين".
وأشار إلى ان "ولده نقل لمركز شرطة البراضعية وبعدثلاث ساعات تلقوا اتصالات هاتفياً يخبرهم بضرورة الحضور لتسلم ولدهم الذي تبين فيما بعد انه فارق الحياة الامر الذي اضطرهم لتسلم جثته وعليها اثار تعذيب جسدي واضحة ".
وأصدرت مديرية شرطة البصرة بيانا جديداً قال فيه:"انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة متهم القي القبض عليه من قبل مركز شرطة البراضعية".
ؤاصافت: "نود ان نبين انه بتاريخ 24 تموز 2021 ورد نداء الى مركز شرطة البراضعية بالتوجه الى المستشفى التعليمي لوجود متهمين اثنين تم القاء القبض عليهما من قبل مفرزة حماية المستشفى لحيازتهما سلاح".
وتابع البيان: "ولدى وصول المفرزة الى ردهة الطوارىء تبين ان احد المتهمين كان مشوش الوعي وحسب ادعاء صديقه انه قد تناول كمية كبيرة من المخدرات خشيةً من ضبطها لديه من قبل مفرزة الشرطة و هذا مدون في التقرير الطبي للمستشفى".
واكدت المديرية بحسب بيانها، أنه "تم استلام المتهمين من قبل مركز شرطة البراضعية وكان احدهما حالته الصحية مشوشه وقبل الوصول الى مركز الشرطة ساءت حالته الصحية وتم العودة الى المستشفى الا انه فارق الحياة ،وتم ضبط المسدس الذي بحوزته و مادة مخدرة تقدر بالغرامات و سكين عدد 2".
ولفتت إلى أنه "تم تدوين افادة المتهم الاخر واعترف بان المتوفي قد تناول كمية كبيرة من المخدرات لمنع ضبطها من قبل مفرزة الشرطة ، وتم ارسال الجثة إلى الطب العدلي حسب قرار قاضي التحقيق لمعرفة اسباب الوفاة".