المحايد/ ملفات
اتسعت دائرة أعداء فصائل المقاومة، بعد وصول صواريخها إلى القواعد التركية داخل العراق.
حيث أقدمت الفصائل ليلة أمس على استهداف قاعدة عسكرية للقوات التركية المتواجدة في محافظة نينوى شمالي العراق.
وأفادت مصادر أمنية بأن "ثلاثة إلى خمسة صواريخ نوع كاتيوشا استهدفت قاعدة عسكرية للقوات التركية في منطقة زلیكان قرب ناحية بعشيقة بمحافظة نينوى"
وأشارت المصادر إلى، أن "الصواريخ سقطت في أطراف القاعدة الواقعة على جبل باشيك".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جنديٍّ في قصف استهدف قاعدة عسكرية شمال العراق.
يأتي ذلك في وقت تشن القوات التركية بانتظام عمليات ضد الحزب العمال الكردستاني شمال العراق.
ويضم المعسكر قوة عسكرية تركية في منطقة بعشيقة ضمن محافظة نينوى.
ويأتي هذا الاستهداف تزامناً مع استمرار فصائل المقاومة بقصف المعسكرات الحكومية ومقرات التحالف الدولي وتفجير الارتال التابعة له في العراق.
وتشن القوات التركية بانتظام عمليات ضد الحزب العمال الكردستاني شمال العراق.
في المقابل تحتج بغداد باستمرار على القصف التركي، لكن أنقرة تؤكد أنها "ستتولى أمر" حزب العمال الكردستاني في هذه المناطق في حال "لم تكن بغداد قادرة على ذلك".
يأتي هذا الهجوم، بعد أشهر من حصول اشتباكات متقطعة بين الجيش التركي وعناصر حزب العمال الكردستاني في محيط منطقة جيستا في دهوك أقصى شمال العراق.
وفي وقت سابق، استدعت الخارجية العراقية، القائم بأعمال السفارة التركية لدى بغداد إلى مبنى الوزارة، وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية تحركات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في العراق.
كما عبرت الخارجية العراقية، عن استيائها الشديد وإدانتها عقب دخول اكار الأراضي العراقية من دون تنسيق أو موافقة مسبقة من قبل السلطات المختصة، إلى جانب لقائه قوات تركية داخل الأراضي العراقية بصورة غير مشروعة.
وتتواجد القوات التركية في معسكر زليكان التابع لقضاء بعشيقة شمال شرق الموصل مركز نينوى، والتي طالما أثارت خلال السنوات الماضية غضبا سياسيا وشعبيا واسعا في العراق أسفر عنه أزمة بين البلدين دون أن تسحب تركيا قواتها، رغم المطالبات المتكررة من الحكومة العراقية.
وتوجه العراق إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن في عام 2016 لإجبار تركيا على احترام السيادة العراقية، وإنهاء الاحتلال التركي القريب من نينوى.