المحايد/ بغداد
أشرف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، على عملية عسكرية في شمالي العراق، بعد إدانات حكومة بغداد المستمرة للقصف التركي الذي يستهدف الأراضي العراقية.
وذكرت وكالة الأناضول التركية، أن أكار "قاد من مركز عمليات القوات الجوية، عملية تدمير 28 هدفا لإرهابيي منظمة بي كا كا، شمالي العراق، وأعطى التعليمات لضرب أهداف إرهابية في منطقة آسوس، شمالي العراق".
وأشارت إلى أن "كلا من رئيس الأركان العامة يشار غولر، وقائدي القوات البرية الفريق موسى أف سيفر، والبحرية عدنان أوزبال، رافقا أكار في مركز العمليات الجوية".
وأوضحت، أن "المقاتلات التركية أصابت الأهداف بدقة وعادت إلى قواعدها بسلام"، أي نفذت عملياتها الجوية داخل الأراضي العراقية، وعقب رفض بغداد استخدام أراضي العراق للتصفيات بين الدول والمنظمات.
وما زالت تركيا تصر على قصف مناطق شمالي العراق، رغم أن حكومة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، وجهت دعوة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمشاركة في القمة المقبلة.
ومن المؤمل أن تناقش قمة بغداد التي ستقام في نهاية الشهر الحالي، القصف التركي المستمر على اراضي العراق، إلا أن سياسيين قالوا، إن "بغداد قد تغض النظر عن موضوع القصف التركي في قمة بغداد".
وتشن تركيا عملياتها الجوية، مدعية بملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، الذي تدرجه تركيا على لائحة الإرهاب، إلا أن القصف المستمر أدى إلى نزوح آلاف العوائل من القرى الواقعة شمالي العراق، بعد تسبب القصف بحرائق في المناطق الشمالية.
وتسببت الغارات التركية على سلاسل الجبال المطلة على مجموعة من القرى الحدودية مع إيران، في إلحاق خسائر بمزارع وحقول الفلاحين، وأثارت الهلع في نفوس سكان المنطقة.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدر أمني مسؤول، إن "طائرات تركية مسيّرة، أغارت صباح الثلاثاء، على سلاسل جبال أسوس شمال شرق محافظة السليمانية".
وأشار المصدر خلال حديثه لـ "المحايد"، إلى إن المنطقة خالية تماما من أي تواجد لمقاتلي حزب العمال الكردستاني بخلاف ادعاءات أنقرة".
وقبل يومين، قتل مدنيان عراقيان في قصف تركي لمناطق حدودية مع تركيا فيما كانا يقومان بالسياحة في قضاء زاخو في كردستان العراق، كما أعلن مسؤول محلي، قبل نحو أسبوع من مؤتمر إقليمي تستضيفه بغداد ويفترض أن تشارك فيه تركيا.
ويأتي ذلك بعد أيام من مقتل ثمانية أشخاص في قصف تركي لمستشفى في سنجار (شمال غرب العراق) استقبل عنصرا في حزب العمال الكردستاني غداة قصف مماثل استهدف سيارة وسط المدينة قتل فيه ثلاثة مقاتلين أيزيديين في الفوج 80 في الحشد الشعبي.
وتجري عمليات القصف في إطار عملية عسكرية تركية في المناطق الحدودية لملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من الجبال في شمال العراق قواعد خلفية له يشن منها هجمات ضد أنقرة.
وقال فرهاد محمود مدير ناحية ياتيفا حيث حصل القصف في مؤتمر صحافي إن "سائحين عراقيين قتلا جراء القصف التركي في ناحية باتيفا في قضاء زاخو"، يبلغ أحدهما من العمر أربعين عاما والآخر 26 عاما".
وأضاف أن "السائحين من مدينة الموصل وتوجها إلى مناطق سياحية بعد نقاط العبور الخاصة بقوات الاسايش (قوات الأمن الداخلي الكردية) وعلى ما يبدو وصلا الى المناطق التي تعتبر محظورة (أمنياً) وتعرضا للقصف التركي وتوفيا"، مبينا أن "جثمانيهما سيتم إعادتهما إلى مناطقهما الأصلية".