المحايد/ ملفات
في عام 2016، بدأت حوادث الحرائق تضرب مستشفيات العراق، حيث شهد مستشفى اليرموك أولها، فيما تعرضت عدد من جرعات لقاح كورونا إلى التلف بسبب الكهرباء.
وتوفي 22 طفلا خديجا في مستشفى اليرموك وسط العاصمة العراقية، جراء اندلاع حريق داخل قسم الولادة.
الحريق نتج عن تماس كهربائي جراء انفجار أنبوبة أوكسجين في أحد الممرات التي توضع فيها أسرة الأطفال الخدج.
الكهرباء أيضاً تسببت بكارثة مستشفى الخطيب في العام الجاري، حيث تسبب "هيتر كهربائي" بحريق داخل المستشفى راح ضحيته اگثر من 80 شهيداً و110 إصابات.
الروايات بشأن طبيعة الحريق، تعددت حيث هناك من يقول إن شرارة نار لامست إحدى أسطوانات الأكسجين، ومن يقول إن جهازا لتسخين الطعام كان لإحدى مرافقات مريض- قريب من أسطوانة أوكسجين أدى إلى الحريق.
وظهر تسريب لوثائق صادرة عن مستشفى ابن الخطيب، وجود مخاطبات من قبل المستشفى، لنصب منظومة للإنذار المبكّر طوال عامين، قبل حدوث الكارثة التي حصلت في المستشفى، وأسفرت عن استشهاد 83 شخصاً وإصابة 110 مواطنين، وكذلك بعض التعليمات التي تخص إجراءات السلامة.
وجاء في الوثائق التي حصل عليها "المحايد"، تعليمات تضمنت "عدم استخدام الهيترات داخل البناية، وعدم التدخين، وكذلك عدم رمي أعقاب السكائر والنفايات من الشبابيك، ومنع استخدام السندويج بنل في تشييد البناية، وعدم استخدام نقاط وتوصيلات وأسلاك كهرباء رديئة الصنع، ومنع استخدام الكابوند والتغليف بمواد سريعة الاشتعال للقاعات والغرف والجدران، وكذلك منع استخدام الساتر والسجاد سريع الاشتعال".
وكان تقرير للجنة الصحة النيابية، قد أشرَّ استخدام أحد الأشخاص هيتر (جهاز كهربائي لطهي الطعام) داخل القسم الذي اندلع فيه الحريق، مع عدم وجود منظومة إطفاء مركزية، فيما أشار مدير الدفاع المدني في تصريح بوقت سابق، إلى أن "سقف القسم بالمستشفى، كان يحتوي على سندويج، ما أسهم بسرعة انتشار النيران".
وجاء في وثيقة أخرى أيضاً توجيه تضمن أن يكون "مرافق واحد فقط للمريض الراقد في وحدة RCU"، أما وثيقة ثانية صادرة عام 2019، تضمنت إرسال طلبٍ "للموافقة على إرسال فريق هندسي لغرض عمل كشف هندسي خاص بعمل منظومة الإنذار المبكر وذلك للحاجة الماسة إليه".
وتضمنت وثيقة أخرى: "استناداً إلى الزيارة التفتيشية لمدير المستشفى بتاريخ 28\8\2019، تقرر رفع كافة الهيترات، ويتحمل مسؤول الردهة الأولى كافة الإجراءات في حال حدوث أي حريق"، ووفقاً لوثيقة صادرة في شهر الثاني عام 2020، فتضمنت طلباً للموافقة على إرسال "فريق هندسي لعمل كشف هندسي خاص بإنشاء منظومة إنذار مبكر، ومنظومة إطفاء الحرائق وذلك للحاجة الماسة عليه".
وعبر المواطنون العراقيون عن غضبهم إثر الحريق الذي أودى بحياة العشرات في مستشفى ابن الخطيب في العاصمة بغداد.
واعتبر الكثيرون أن الحادث يرجع للفساد المتراكم على مدى عقود في البلاد، وعدوا إقالة وزير الصحة ومحافظ بغداد ومدير المستشفى وإحالتهم إلى التحقيق إجراءات غير كافية، وطالب بعضهم باستقالة الحكومة.
واختتم مصائب الكهرباء وهيترها، موظف في وزارة الصحة بعد ان اتلف 250 جرعة من لقاح فايزر بالخطأ.
المحايد حصل على معلومات تفيد بان الموظف قطع الكهرباء عن الثلاجة لعمل شاي في مستشفى فاطمة الزهراء بمدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، مما تسبب بتلفها بعد ان نسي الموظف إرجاع الكهرباء الى الثلاجات الحافظة.
وأفاد مصدر للمحايد، بأن "الأمر تسبب بتلف اكثر من 250 جرعة من لقاح فايزر كانت بتلك الثلاجات"، لافتا الى أن "ادارة المستشفى قامت بإتلاف تلك الجرع وتسجيل اسماء عوضا عنها على انها تلقت اللقاح لتسليم العلب الفارغة بعد اللقاح وفق الالية المعمول بها".
وتابع، أن "الغرض منها لإخفاء امر التلف وعدم محاسبة المستشفى على تلك اللقاحات التالفة والتي تقدر مبالغها بثمن باهض".