المحايد- بغداد
في فضحية جديدة من العيار الدبلوماسي هذه المرة، كشف الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني، لاهور شيخ جنكي، عن تحول زعيم تحالف "عزم" خميس الخنجر إلى ساعي بريد بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والسياسيين العراقيين.
وقال شيخ جنكي في كلمة له في معرض حديثه عن الصراع الدائر حول رئاسة حزب ال اتحاد الكردستاني، ان "شرعيتي أُخِذت من مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني، وسأستمر في منصبي لحين انعقاد المؤتمر".
وأضاف، أنه "سأوجه الليلة رسالة شديدة لتوضيح موقفي"، مشيرا إلى أنه "إذا لم أتخذ هذه الخطوة من المحتمل أن يصدر أمر اعتقالي غدا".
وتابع، "قبل أسبوع أبلغني (خميس الخنجر)، أن أردوغان قال له بإن لاهور انتهى"، الأمر الذي يكشف عن تحول الخنجر لساعي بريد بيد الإدارة التركية، أو أبعد من ذلك، لما للخنجر من صلة كبيرة "مشبوهة" بالمخططات التركية داخل البلاد.
وعلى اثر هذا التطور الخطير، وما كشفه شيخ جنكي بخصوص الخنجر، تواصل (المحايد)، مع مصادر دبلوماسية رفيعة للاستفسار حول دور السفارة التركية في العراق، اذا كان الخنجر يتلقى اوامره من الرئيس التركي بشكل مباشر.
وقالت المصادر، أن "خميس الخنجر اختلق كذبة رسالة اردوغان الى شيخ جنكي".
وأضافت أن "زعيم تحالف عزم لم يتوقع ابداً أن يذكر شيخ جنكي رسالة الخنجر إليه عبر وسائل الإعلام لما ستسبب له من فضيحة سياسية تتأثر بها بشكل كبير دعايته الانتخابية".
وبينت أن "القضاء العراقي ممكن ايضاً ان يتحرك صوب الخنجر للاستفسار عن علاقاته الخارجية خصوصاً بما يتعلق بتنفيذ اوامر رؤساء الدول، وما فعله مع شيخ جنكي، حيث نقل اليه رسالة اردوغان".
هذا وأكدت المصادر الدبلوماسية ذاتها أن "السفارة التركية في بغداد بعثت استفساراً لمكتب الخنجر بشأن رسالة أردوغان المزعومة التي نقلها الخنجر إلى شيخ جنكي".